تطرح عديد الأسئلة في علاقة بنشاط الانديّة الرياضيّة والجمعيات التي تأثث المشهد الرياضي العام، بمختلف البطولات الوطنيّة على اختلاف اختصاصاتها وتوزيعها الجغرافي. وربما يركز المتابع أو المشاهد العادي على تحصيل النتائج وتألق بعض الرياضيين سواء محليا أو دوليا، ويسترعي انتباهنا بروز عديد الوجوه الرياضيّة في عديد التخصّصات الرياضيّة خصوصا منها الفرديّة، فيبدو مفاجئا للبعض، غير أنّه ليس كذلك للمشرفين والفنييّن الذين لهم دراية دقيقة بالمسارات الرياضيّة لهؤلاء وإلماما بطبيعة العمل صلب العديد من الانديّة والجمعيات، وما لذلك من تأثير على نوعيّة التكوين القاعدي للشبان والمتابعة العلميّة للبعض منهم وتأطيرهم لنحت مسيرات رياضيّة عادة ما تكلّل بالنتائج الباهرة في المحافل الدوليّة ولنا في ذلك عديد الأمثلة. وتختلف على إثرها التحاليل ومسببات النجاح الى حدّ التأكيد على محض الصدف، متناسين دور المدرب والمؤطر وظروف التدريب والتكوين القاعدي للرياضي التي مهدت لاعتلاء منصّات التتويج.
وانسجاما مع مشمولات مؤسّسة بحث ورصد للواقع الرياضي الوطني والدولي، وما يمكن أن نقدّمه من ملاحظات وأفكارا لدعم الرياضة وتعصيرها، ارتأينا كفريق عمل صلب المرصد الوطني للرياضة، ضرورة .إيلاء الأهميّة المستوجبة في كشف ملامح الوضع العام للجمعيات الرياضة